كتب / شحاتة حسن
جاءت مشاركة الملتقى في البرنامج لعام 2020 من خلال تنظيم وتأسيس 5 اندية مناظرات، حيث شمل التدريب 57
مشارك من كلا الجنسين بواقع 41 شابة، و16 شاب تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة
والعشرين، تم تدريبهم على يد أكثر من إثنا عشر مدربًا ومدربة
نظم
الملتقى فاعليات التدريب بالتنسيق مع المركز الثقافي البريطاني في مصر في القترة
من 14 يوليو 2020 الي 31 اكتوبر 2020 عبر الإنترنت نظرًا لتفشي جائحة كوفيد-19.
حيث ان البرنامج تم بتمويل مشترك من الاتحاد
الأوروبي ومؤسسة انا ليندا وتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني، ويهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب وخلق تفاهم مشترك مع أقرانهم
عبر أوروبا ومنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط
وكان
تعاونًا مميزًا، إستطعنا من خلاله جذب إنتباه المشاركين لموضوعات مختلفة، و تمس الواقع الحالي
للشباب المصري و القضايا المجتمعية المطروحة مثل تخصيص نسبة معينة للمرأة في
البرلمان المصري، وفاعلية تنظيم الأسرة في تخفيض معدلات الزياد السكانية، والتمييز
الإيجابي لذوي الإعاقة للحصول على فرص عمل، وغيرها.
حيث تدرب المشاركون على كيفية البحث عن الأدلة والبراهين المنطقية والموثوقة وتقديم
الحجج و المسوغات التي تثبت معارضتهم أو تأييدهم للمقولات التي تم التناظر عليها.
و كذلك دحض الرأي المخالف وفقًا لثقافة إحترام الآخر، و أن الاختلافات لا تفضي إلا
للمزيد من الفهم للقضايا المطروحة.
تقول
آلاء صابر طالبة بكلية الدرسات الإنسانية بجامعة الأزهر وإحدى المشاركات في
البرنامج: " البرنامج غرس بداخلنا التفكير النقدي، و علمنا كيفية الرد بالحجج
المنطقية، و أكتسبنا ثقافة الإستماع للرأي والرأي الآخر"
ولأن
رسالة الملتقى تقتضي المساعدة في النهوض ثقافيًا و فكريًا بالأفراد وإيمانه بتنمية
وتمكين الشباب، فقد وفر الملتقى التدريب
الملائم للذين تم تصعيدهم للمسابقة النهائية، و تمكينهم من خلال المزيد من التدريبات
حول المناظرات، و كذلك المهارات الأخرى التي تلزم المتناظر كمهارات التواصل،
ومهارات تقديم الموضوعات، و تدريبات أخرى لإعداد القادة في المجتمع.
يقول عمر
حربي طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان وهو
أحد المشاركين معنا: "من حسن حظ الإنسان أن يوفق إلى خوض تجارب تزيد من وعاء
خبراته وتصقل قدراته و مهارته المختلفة، وبالنسبة لي كان تدريب المناظرات الذي
شاركت فيه من خلال مؤسسة الملتقى، تجربة غنية و مختلفة حيث بدأت رحلتنا بمعرفة
ماهية المناظرات، وبدايتها و الغاية منها، ثم إنتقلنا إلى طرق البحث المختلفة
الواجب إتباعها أثناء التحضير، مرورًا بطرق العرض والتقديم الفعالة، إلى أن دخلنا
في كيفية بناء القضية و عرض الحجة المتعلقة بموضوع المناظرة. تعرضنا أيًَا للأخطاء
و المغالطات التي لا يصح الوقوع فيها، وأختتمنا التدريب بالتطبيق العملي المثمر من
خلال المشاركة في المسابقة النهائية"
هذا، وقد
شارك الملتقى في المسابقة الختامية للبرنامج في 30 و 31 أكتوبر 2020 بخمسة فرق، كل
فريق يتكون من اثنين من المتناظرين.
في
النهاية، أثمرت مشاركة الملتقى في برنامج صوت شباب المتوسط عن إنطلاق نادي مناظرات
الملتقى، والذي هو مكافآتنا الختامية عن هذه التدريبات، حيث أعضاء النادي هم
الشباب والشابات الذين نثق أنهم سيكون لهم دور فعال مستقبلًا في خدمة مجتمعهم، وبلدهم.